تاريخ التسجيل : 31/12/1969
| موضوع: الازمه الحقيقيه عن الحجاب 2/10/2007, 11:12 am | |
| فاروق حسنىالأزمة كتب - أحمد زين :
فجر وزير الثقافة فاروق حسني أزمة سياسية وبرلمانية بتصريحاته الأخيرة التي وصف فيها ارتداء المرأة للحجاب بأنه "عودة إلى الوراء" ، والتي قال إنها تعبر عن رأيه الشخصي.
أشار الوزير فيما بعد إلى أن تلك التصريحات التي فجرت ردود فعل واسعة اتسم أغلبها بالحدة والغضب ، لم تكن للنشر وأنها كانت فقط على سبيل الدردشة بينه وبين إحدى الصحفيات التي ارتدت الحجاب مؤخرا.
كان حسني قد أدلى بتصريحاته لصحيفة "المصري اليوم" والتي قال فيها إن الحجاب "تخلفا" ، بمعنى أنه كان عادة في الماضي ونحن نستعيدها الآن ، مشيرا في الوقت نفسه أنه ليس فرض وليس من أركان الإسلام.
وأضاف أن العلاقة الإيمانية بين العبد وربه لا ترتبط بالملابس ، وأن "النساء بشعرهن الجميل كالورود التي لا يجب تغطيتها وحجبها عن الناس ..عاصرنا أمهاتنا وتربينا وتعلمنا على أيديهن عندما كن يذهبن إلى الجامعات والعمل دون حجاب .. فلماذا نعود الآن إلى الوراء"!
واستطرد يقول إن "العالم يسير إلى الأمام ونحن لن نتقدم طالما بقينا نفكر في الخلف ونذهب لنستمع إلى فتاوي شيوخ بـ "ثلاثة مليم"!
إلا أنه عاد وخفف من حدة تصريحاته بعد يومين خلال استضافته في برنامج "90 دقيقة" الذي يعرض على قناة المحور الفضائية ، حيث قال إنه يكن كل الاحترام للمحجبات غير أنه يصر على رأيه الشخصي في أن "من ترتدي الحجاب لها ذوق مختلف عمن لا ترتديه ، وهذا لا يبرر كونها متدينة من عدمه ، وأنا شخصياً لا أفضل أن ترتدي المرأة الحجاب ولو كانت لي زوجة لمنعتها من ارتدائه".
غير أنه زاد الأمر تعقيدا في الحلقة نفسها بوصفه الحجاب باعتباره "زيا طائفيا" يهدد سلامة الوحدة الوطنية للمجتمع ، قائلا : "الحجاب زي طائفي يميز بين المسلمين وغيرهم مما يهدد سلامة الوحدة الوطنية .. كيف تستقم الأمور عندما تجد أناس يرتدون الحجاب وآخرين لا يرتدونه".
ورغم اشتداد موجة الانتقادات التي تعرض لها فاروق حسني إلا أنه رفض الاعتذار عن تصريحاته ملوحا بتقديم استقالته دفاعا عن أرائه ومعتقداته ، ثم أعلن بعد ذلك اعتكافه في منزله مطالبا مجلس الشعب بالاعتذار له ورد اعتباره!
الأمر الذي أثار استياء الرأى العام في مصر وزاد من حدة الانتقادات الموجهة لشخص وزير الثقافة. | |
|